مفهوم التصميم الهوية البصرية
ما هي الهوية البصرية؟
الهوية البصرية تشكل الجزء الأساسي من كيفية تقديم العلامة التجارية للجمهور. إنها الواجهة التي تعكس رؤية وهدف الشركة، وتتضمن كل ما يمكن أن يراه العملاء، بدءًا من الشعار والألوان، وصولاً إلى الخطوط والتصاميم. يمكن اختصار الهوية البصرية في كونها اللغة البصرية التي تستخدمها العلامة التجارية لالتقاط انتباه العملاء وترك انطباع دائم.
من خلال تجربتي الشخصية، وجدت أن الهوية البصرية ليست مجرد مزيج من الألوان والتصاميم، بل هي أيضاً قصة تجسدها العلامة التجارية. فعلى سبيل المثال، إذا نظرت إلى علامة تجارية مثل “آبل”، سترى أن استخدام اللون الأبيض والأسود والخطوط الأنيقة يعكس البساطة والابتكار. هذا ليس مجرد تصميم، بل هو صورة هوية تترك لدى المستهلك انطباعًا دائمًا.
باختصار، الهوية البصرية هي:
- الشعار: الرمز المرئي الذي يمثل العلامة.
- الألوان: لوحة الألوان التي تعكس شخصية العلامة.
- الخطوط: النمط المستخدم في الكتابة والتواصل النصي.
أهمية تصميم الهوية البصرية
إن تصميم هوية بصرية لا يعتبر مجرد عمل جمالي، بل يحمل دلالات عميقة تؤثر على نجاح العلامة التجارية. فيما يلي بعض الأسباب التي توضح أهمية هذا التصميم:
- التفرّد والتميّز: في عالم مليء بالخيارات المتنوعة، تساعد الهوية البصرية القوية في تمييز علامتك التجارية عن غيرها. من خلال تقديم تصميم فريد، يمكنك ترك انطباع أولي قوي على عملائك.
- الاستدامة وبناء الثقة: الهوية القوية والمتناسقة عبر مختلف القنوات تعزز من مصداقية العلامة التجارية وتعزز ثقة العملاء. عندما يرون نفس العناصر البصرية في كل مكان، يشعر العملاء أنهم يتعاملون مع علامة تجارية موثوقة ومستقرة.
- التواصل الفعّال: الهوية البصرية تساعد في إيصال رسالة العلامة التجارية بسهولة ويسر. الألوان، الشعارات، والأنماط المختلفة يمكن أن تعبر عن قيم معينة، سواء كانت تلك القيم ابتكار، أو استدامة، أو جودة.
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية: من السهل التعرف على علامة تجارية حديثة عندما تكون لديها هوية بصرية مميزة. على سبيل المثال، إذا كنت تشاهد إعلانًا تجاريًا، فإن الألوان والشعار يمكن أن يجعلك تتذكر العلامة التجارية.
- الإبداع والتخيّل: التصميم الجيد لهوية بصرية يجلب عنصر الإبداع إلى العلامة التجارية، مما يعزز من كيفية تفاعل العملاء معها. تصميم يهتم بالتفاصيل يمكن أن يفاجئ ويشجع الجمهور على الاستكشاف.
أمثلة عملية لتجسيد هذه الأفكار:
لنأخذ شركة “نايكي” كمثال على ذلك. شعار “Swoosh” الشهير يعكس الحركة والحرية. الألوان والخطوط المستخدمة تجعل الاعلان مميزاً. كلما رأيتم هذا الشعار، تتذكرون جودة المنتجات والابتكار.
أتذكر عندما كنت أشتري حذاءً جديدًا من “نايكي”. لفتت نظري الألوان الجذابة والتصميم العصري، مما زاد من حماسي لاستخدام المنتج. هذا هو تأثير الهوية البصرية: نادراً ما تشتري الجمال وحده، بل تشتري الصورة الكاملة التي تتضمنه.
لتلخيص أهمية تصميم الهوية البصرية:
- تعظيم التفاعل مع العملاء: العلامات التجارية التي تملك تصميم هوية بصرية واضحة تجذب العملاء وتزيد من ولائهم.
- تحقيق الأهداف التسويقية: كلما كانت الهوية البصرية واضحة، كان ذلك أيسر في تحقيق الأهداف المرسومة.
- تعزيز الشراكات التجارية: الهوية القوية تُظهر احترافية تسمح بالتعاون مع العلامات التجارية الأخرى (مثل الشركات الراعية).
في الختام، يمكن القول إن تصميم الهوية البصرية ليس مجرد عملية تقليدية، بل هو أداة استراتيجية تساهم بشكل مباشر في نجاح العلامة التجارية. كلما كنت مدركًا لأهمية هذا التصميم، كانت فرصك في نجاح العلامة التجارية أكبر.
عناصر تصميم الهوية البصرية
عندما نتحدث عن تصميم هوية بصرية، فإننا نتحدث عن مجموعة من العناصر الأساسية التي تتداخل معاً لتكوين صورة متكاملة للعلامة التجارية. في هذه الفقرة، سنستعرض بعض العناصر الحيوية لهذا التصميم، بما في ذلك الألوان، والشعار، والخطوط.
ألوان وألوان الهوية
الألوان تحمل طاقة ورموزاً مختلفة، ولكل لون تأثير خاص على نفسية العملاء. إن اختيار الألوان المناسبة لتصميم الهوية البصرية يعتبر خطوة حاسمة. فعلى سبيل المثال:
- الأحمر: يمكن أن يمثل القوة والطاقة، مما يجعله مثاليًا للعلامات التجارية المتعلقة بالرياضة.
- الأزرق: يعكس الثقة والاحتراف، وغالبًا ما تستخدمه العلامات التجارية المالية.
- الأخضر: يكون مرتبطًا بالطبيعة والصحة، مما يجعله خيارًا جيدًا للعلامات التجارية البيئية أو العضوية.
عندما كنت أعمل على مشروع تصميم لعلامة تجارية جديدة، قمت بإجراء دراسة معمقة حول الألوان. اتضح لي أن اختيار اللون المناسب يمكن أن يعزز من العلامة التجارية بشكل كبير. بالنسبة للعلامة التجارية التي كنت أتعامل معها، اخترنا اللون الأزرق الداكن لأنه يعكس شكل الاحترافية والثقة العلية.
نصائح لاختيار الألوان:
- تأكد من توافق الألوان مع القيم والمشاعر التي تريد التواصل بها.
- تجنب استخدام الكثير من الألوان المتضاربة، واحتفظ ببساطة وبساطة التصميم.
- اختبر الألوان مع مجموعة متنوعة من الجمهور للحصول على رؤى مختلفة.
الشعار واستخدامه
الشعار هو العنصر الأكثر وضوحًا في الهوية البصرية، وعادة ما يتم التعرف عليه فور رؤية العلامة التجارية. يجب أن يكون الشعار بسيطًا، فريدًا، وسهل التذكر. فكر في العلامات التجارية المعروفة مثل “ماكدونالدز” أو “كوكاكولا”، حيث تتجلى البساطة والوضوح في شعاراتهم.
عناصر تصميم الشعار الجيد:
- التميّز: يجب أن يبرز الشعار عن باقي الشعارات في مجاله.
- القابلية للتطوير: يجب أن يكون الشعار صالحًا للاستخدام على مختلف الوسائط، بدءًا من بطاقات العمل إلى اللافتات الكبيرة.
- الإيجاز: تجنب التعقيد؛ فالشعار البسيط عادة ما يكون أكثر فعالية.
في أحد المشاريع التي عملت عليها، كان العملاء محتارين بين عدة شعارات. استخدمت تقنية “عصف ذهني” لجمع أفكار الجميع، وفي النهاية توصلنا لشعار يعكس روح العلامة التجارية وألوانها.
الخطوط وتنسيقها
الخطوط تلعب دورًا حيويًا في تصميم هوية بصرية، حيث أنها ليست مجرد طريقة لكتابة النص، بل تعبر عن شخصية العلامة التجارية. اختيار الخط قد يؤثر على كيفية إدراك العملاء للعلامة. على سبيل المثال:
- الخطوط البسيطة: تعكس الحداثة والنظافة، مثل خطوط “سان سيريف”.
- الخطوط المنحوتة: قد تعكس الفخامة والاحترافية، كما في خطوط “سيريف”.
نصائح لاختيار الخطوط:
- اختر خطًا يتناسب مع شخصية العلامة التجارية.
- تأكد من أن الخط مقروء، خاصة عند تقليل حجم النص.
- استخدم نوعين مختلفين على الأكثر في التصميم للحفاظ على تناغم بصري.
في تجربتي، قمت بتصميم هوية بصرية لعلامة تجارية ناشئة. استخدمنا خطاً بسيطاً في العنوان وخطاً أكثر تفصيلاً في النصوص، مما خلق توازنًا رائعًا وأعطى انطباعاً مهنياً.
قائمة مرجعية لتنسيق الخطوط:
- تأكد من تناسق الأحجام بين العناوين والنصوص.
- يمكنك استخدام مسافات بين الكلمات لتحسين القراءة.
- اختر ألواناً متناسقة مع باقي الهوية البصرية للنصوص.
في النهاية، تلعب عناصر تصميم الهوية البصرية – الألوان، والشعار، والخطوط – دورًا حيويًا في النجاح العام للعلامة التجارية. فكل عنصر من هذه العناصر يعمل سوياً ليخلق صورة متكاملة، ويعزز من وجود العلامة التجارية في الأسواق. عزيزي القارئ، تذكر دائمًا أن الهوية البصرية ليست مجرد زخرفة، بل هي استثمار طويل الأجل في مستقبل علامتك التجارية.
عناصر إبداعية في تصميم الهوية البصرية
بعد أن تحدثنا عن العناصر التقليدية لتصميم الهوية البصرية مثل الألوان والشعارات والخطوط، حان الوقت لاستكشاف بعض العناصر الأكثر إبداعية التي يمكن أن تضيف عمقًا وشخصية إلى هوية العلامة التجارية. في هذا القسم، سنتناول الأشكال والنماذج، والصور والرموز التعبيرية، وكيف يمكن لهذه العناصر أن تعزز من تميُّز العلامة التجارية.
الأشكال والنماذج
الأشكال والنماذج تعطي الهوية البصرية بُعدًا إضافيًا وتساعد في تعزيز الرسالة التي تحاول العلامة التجارية إيصالاتها. الأشكال المختلفة يمكن أن تعبر عن المشاعر والأفكار، مما يمنح فرصة للشركات للتواصل بفعالية أكبر مع جمهورها.
أنواع الأشكال المستخدمة في التصميم:
- الأشكال الهندسية: مثل المربعات والمثلثات، تعكس التوازن والنظام. يتم استخدامها غالبًا من قبل العلامات التجارية التي ترغب في إظهار الاحترافية والثقة.
- الأشكال المنحنية: تعكس الإبداع والراحة، وتكون مناسبة للعلامات التجارية التي تهدف إلى خلق تجربة مؤنسة.
نصائح لاستخدام الأشكال:
- اجعل الأشكال متناسبة مع الموضوع العام للعلامة التجارية.
- استخدم الأشكال بشكل متناسق عبر المنصات المختلفة، مما يخلق تجربة موحدة.
- وزن الأشكال بشكل جيد بحيث لا تفيض أو تشتت الانتباه عن العناصر الأخرى.
عندما كنت أعمل مع فريق تصميم على مشروع جديد، استخدمنا أشكالًا هندسية مباشرة لتمثيل الجوانب التقنية للمنتج، بينما استخدمنا أشكالًا منحنية عند توضيح الفوائد. هذه الطريقة ساعدت في إيصال الرسالة بشكل أكثر فعالية ودقة للجمهور المستهدف.
الصور والرموز التعبيرية
تعتبر الصور والرموز التعبيرية من العوامل الأساسية في إنشاء الهوية البصرية المؤثرة. الصور تجسد الروايات وتضيف بعدًا عاطفيًا يؤثر في كيفية تفاعل العملاء مع العلامة التجارية.
أهمية استخدام الصور:
- التواصل البصري: الصور يمكن أن تعبر عن مشاعر وأفكار معقدة تعتبر أحيانًا أفضل من النصوص.
- خلق السياق: الصور الجيدة تساعد في إعطاء رؤية للعلامة التجارية، مما يمكن العملاء من التعرف عليها بسهولة.
استراتيجيات لاختيار الصور:
- اختر صوراً تعبر عن قيم العلامة التجارية وتعكس شخصيتها.
- استخدم صورًا أصلية قدر الإمكان لتفادي التشابه مع الشركات الأخرى.
- تأكد من حقوق الاستخدام، سواء كانت مجانية أو مدفوعة، لضمان عدم حدوث مشاكل قانونية.
على سبيل المثال، بينما كنت أعمل على تصميم هوية بصرية لمشروع متعلق بالسياحة، قمنا بإضافة صور مناظر طبيعية خلابة. هذه الصور لم تعبر فقط عن جمال الأماكن، بل أيضاً شكلت دعوة للمشاهدين للاستكشاف واكتشاف المزيد.
الرموز التعبيرية وأهميتها:
الرموز التعبيرية (Emojis) قد تكون عنصرًا مفاجئًا في تصميم الهوية البصرية. يمكن استخدامها بطرق مبتكرة لإضافة لمسة إنسانية وعاطفية على التواصل مع العملاء.
- التفاعل الاجتماعي: الرموز التعبيرية تُعزز من الشكل الاجتماعي للعلامة، مما يجعلها تبدو أكثر قربًا من جمهورها.
- توضيح الرسائل: يمكن استخدامها لإيضاح الأفكار أو التعبير عن مشاعر معينة بسرعة وسهولة.
نصائح لاستخدام الرموز التعبيرية:
- تأكد من أن الرموز تعبّر عن الرسالة المراد توصيلها بشكل دقيق.
- تجنب الاستخدام المفرط، حيث يمكن أن يؤدي إلى تغيب الرسالة الأصلية.
تجربتي الشخصية مع الرموز التعبيرية كانت من خلال التصميم الإسلامي لعلامة تجارية جديدة. استخدام الرموز أضاف لمسة من المرح والجاذبية، مما يجعل العلامة أكثر قرباً للجمهور، خصوصًا الشباب.
ملخص العناصر الإبداعية:
- الأشكال والنماذج تضيف بُعدًا بصريًا وتساعد على تمثيل العلامة التجارية.
- الصور تعزز التواصل البصري وتساعد على بناء الشخصية العلامة.
- الرموز التعبيرية تساهم في إنشاء تفاعل إيجابي مع الجمهور، وتصبح أداة تعبيرية قوية.
في النهاية، تساهم هذه العناصر الإبداعية في تعزيز حضور العلامة التجارية في السوق، مما يسهل على العملاء التعرف عليها والتفاعل معها بطريقة أكثر فعالية. تذكر دائمًا أن الإبداع هو المفتاح، وسيكون له أثر دائم على كيفية إدراك الآخرين لهويتك البصرية.
أهمية الهوية البصرية للعلامة التجارية
عندما نتحدث عن الهوية البصرية، فنحن نتحدث عن أكثر من مجرد تصميم جميل أو شعار جذاب. الهوية البصرية تلعب دورًا حاسمًا في نجاح العلامة التجارية، حيث تؤثر على كيفية إدراكها وتفاعل العملاء معها. في هذا الجزء، سوف نناقش كيف يمكنك من خلال تصميم الهوية البصرية زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وبناء الثقة والولاء بين الجمهور.
زيادة الوعي بالعلامة التجارية
واحدة من الفوائد الرئيسية للهوية البصرية الجذابة هي قدرتها على زيادة الوعي بالعلامة التجارية. الهوية البصرية القوية تساعد في تمييز العلامة التجارية في سوق مزدحم، مما يجعلها قادرة على جذب انتباه العملاء المحتملين.
كيف تحقق الهوية البصرية زيادة في الوعي؟
- التعرف السريع: عندما يرى العملاء الشعار أو الألوان المتعلقة بعلامتك التجارية، فإنهم يتعرفون عليها بسرعة دون الحاجة إلى قراءة الاسم. على سبيل المثال، إذا رأى أحدهم اللون الأحمر مع الذهب، فربما يتبادر إلى ذهنه علامة “كوكاكولا” على الفور.
- الاتساق في الاستخدام: الهوية البصرية المتسقة عبر جميع المنصات، سواء كانت إعلانات ورقية، أو منصات التواصل الاجتماعي، أو الموقع الإلكتروني، تسهل على العملاء تذكر العلامة التجارية.
- التفاعل من خلال المحتوى البصري: الصور والرموز التعبيرية داخل الحملات الإعلانية يمكن أن تزيد من التفاعل وتعزز الوعي. المحتوى البصري الجذاب يمكن أن يُشارك بسهولة ويُنشر بين الناس.
قصتي الشخصية: عملت مع شركة ناشئة في قطاع التكنولوجيا، وقررنا معًا تطوير هوية بصرية جديدة. استخدمنا ألوانًا عصرية وشعارًا ديناميكيًا، مما ساعدهم في خلق تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي. بعد بضعة أشهر، لاحظنا زيادة ملحوظة في الوعي بعلامتهم التجارية في السوق، حيث أصبحوا يتصدّرون نتائج البحث بسبب هذا التفرد البصري.
بناء الثقة والولاء للعلامة التجارية
الهوية البصرية لا تعزز الوعي فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا هامًا في بناء الثقة والولاء للعلامة التجارية. عندما يعجب العملاء بالصورة التي تمثل العلامة التجارية، فإنهم يصبحون أكثر ميلاً للشراء منها والعودة إليها مجددًا.
العوامل التي تساهم في تعزيز الثقة والولاء:
- الاحترافية: الهوية البصرية المتقنة تدل على احترافية العلامة التجارية. كلما كانت الصورة التي تقدمها العلامة التجارية متناسقة وجذابة، زادت الثقة بين العملاء.
- التواصل المستمر: الهوية البصرية تساهم في توفير تجربة مستخدم مريحة وسلسة. الاتساق في التصميم يجعل العملاء يشعرون بأنهم يعرفون ما يمكن توقعه عند التعامل مع العلامة التجارية.
- قصص النجاح: من خلال الهوية البصرية، يمكن للعلامات التجارية سرد قصص نجاحها وتجربتها. هذا يساعد العملاء في بناء علاقة عاطفية مع العلامة التجارية، مما يؤدي إلى ولاء طويل الأمد.
تجربتي الشخصية: في أحد مشاريعي السابقة، كان لدي عميل يرغب في إعادة تصميم هوية علامته التجارية، والتي كانت تعاني من قلة الثقة من قبل العملاء. قمنا بتطوير هوية بصرية تعكس قيم النزاهة والشفافية. وبفضل التصميم الجديد الذي استخدمناه في المواد التسويقية، ارتفعت نسبة العملاء الذين يكررون الشراء بنسبة 30% خلال ستة أشهر.
نصائح لتعزيز الثقة والولاء من خلال الهوية البصرية:
- تأكد من أن الوعود التي تقدمها العلامة التجارية تتناسب مع الصورة التي تعكسها الهوية البصرية.
- استخدم التصاميم الإبداعية والحديثة التي تبهر الجمهور، مما يجعلهم أكثر استعدادًا لدعم علامتك.
- قم بالتفاعل مع العملاء من خلال حملات تفاعلية تعزز من شعور الانتماء للعلامة التجارية.
خاتمة:
إذاً، يمكن القول إن الهوية البصرية هي أكثر من مجرد مظهر جميل؛ إنها أداة استراتيجية تساهم في تعزيز الوعي بالعلامة التجارية وبناء الثقة والولاء بين العملاء. من خلال الاستثمار في تصميم هوية بصرية قوية، يمكنك أن تضمن أن العلامة التجارية ليست فقط معروفة، ولكن أيضًا موثوقة ومحبوبة. تذكر دائمًا أن الانطباع الأول هو الأكثر أهمية، لذا يجب أن تكون هوية علامتك التجارية مستعدة لتلبية توقعات العملاء وتجاوزها.
أمثلة ناجحة لتصميم الهوية البصرية
بعد أن بحثنا في أهمية الهوية البصرية، حان الوقت للاستفادة من معرفة ما يجعل العلامات التجارية الكبيرة ناجحة. التصميم الجيد للهوية البصرية يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية إدراك العملاء للعلامة التجارية. دعونا نستعرض بعض الأمثلة الناجحة لتحليل بعض العلامات التجارية المشهورة ودراسة حالات تصميم بارزة.
تحليل علامات تجارية مشهورة
هناك العديد من العلامات التجارية التي تميزت بهويتها البصرية الفريدة. نستعرض هنا بعضًا منها:
- شركة أبل (Apple):
- الشعار: الشعار الأيقوني لشركة أبل، “التفاحة المقضومة”، هو رمز ينقل أيضًا الإبداع والابتكار. هذا الشعار لم يتغير بشكل كبير منذ إنشائه، مما يعزز من الشعور بالاستقرار والثقة.
- الألوان: تستخدم أبل غالبًا اللون الأبيض والأسود، مما يعكس الحداثة والبساطة. من خلال هذا التصميم، استطاعت أن تجعل المستخدمين يشعرون بأن منتجاتها تعكس جودة عالية.
- استراتيجية الهوية: تعتمد أبل على إنشاء تجربة موحدة عبر كل منتج لديها، مما يعزز من الهوية المؤسسية.
- نايكي (Nike):
- الشعار: الشعار المعروف بـ”Swoosh” هو رمز لحركة التصميم والابتكار. يستخدم ببساطة في منتجات متنوعة ويظهر بقوة في حملاتهم التسويقية.
- الألوان: الألوان الغامقة، مثل الأسود، يعكس القوة والطاقة. تعزز هذه الألوان من شفافية رسالتها حول الأداء العالي والتميز.
- الرسالة البصرية: تدعم هوية العلامة التجارية رسالة التحفيز والتحدي، مما يجعلها محبوبة وممتعة للشباب.
- ستاربكس (Starbucks):
- الشعار: الشعار الدائم، الذي يُظهر عروس البحر (Sirens)، يرمز إلى الاسترخاء والمكان المريح. هذا الشعار أُعيد تصميمه ليتماشى مع تطور العلامة التجارية.
- الألوان والخدمات: تعتمد على الألوان الخضراء والبيضاء، مما يجعلها سهلة التعرف. اللون الأخضر المرتبط بالنمو والعطاء يعكس روح الشركة – توفير القهوة والمجتمع.
- التنوع في الهوية: من خلال متاجرها إلى منتجاتها، تضمن ستاربكس التوافق في كل تجربة.
دراسة حالات ناجحة في التصميم
لنأخذ خطوات أعمق للبحث في بعض دراسات الحالات الناجحة في تصميم الهوية البصرية:
- هوية علامة “Airbnb”:
- التحدي: كان لدى Airbnb صعوبة في التمييز في سوق الإيجارات السكنية. كانت الهوية السابقة لا تعكس التجربة الفريدة التي تقدمها.
- الحل: تم تطوير شعار جديد مستوحي من الرغبة في إيجاد مكان في العالم، يعكس فلسفة الشركة. تمثل الأشكال الموجودة في الشعار المنازل، حيث قاموا بدمج الأحرف الأولية “A” بطريقة مبتكرة.
- النتيجة: ازداد الوعي بعلامة Airbnb، حيث ساعد هذا التغيير في التحقق من هوية الشركة في الأسواق العالمية.
- هوية علامة “Coca-Cola”:
- التحدي: البقاء متجددًا في سوق مشروبات غازية مملوءة بالمنافسة.
- الحل: عند تطوير هوية شعار Coca-Cola، تم الحفاظ على الخط الكلاسيكي مع إدراج عناصر جديدة في الحملة التسويقية.
- النتيجة: استطاعت Coca-Cola الحفاظ على قوتها كعلامة تجارية محبوبة، حيث تعيد تعريف هويتها مع الاحتفاظ بنقاط قوتها التاريخية.
- هوية علامة “Dropbox”:
- التحدي: الحاجة إلى التحول من مجرد خدمة تخزين سحابية إلى علامة تجارية محبوبة.
- الحل: قامت Dropbox بإعادة تصميم الهوية البصرية والتركيز على إبراز مميزات الخدمات بطريقة بسيطة. تم تطوير شعار جديد يُظهر صناديق تخزين بصرية مع تفاعلات حيوية.
- النتيجة: توفير علامة تجارية جذابة وسهلة الاستخدام، مما ساعد Dropbox على زيادة قاعدة مستخدميها.
خلاصة:
من خلال دراسة هذه الأمثلة والحالات الناجحة، نجد أن الهوية البصرية ليست مجرد تجميل، بل هي استراتيجية قوية تؤثر على كيفية إدراك الجمهور للعلامة التجارية. الهوية البصرية تعزز من القدرة على البقاء في الذهن، وتجذب الإيجابية للبقاء. لذلك، من الأهمية بمكان أن يتخذ أي عمل تجاري خطوات استراتيجية لبناء هوية بصرية مميزة ومؤثرة. فكل علامة تجارية لها قصتها، نجاح هو عندما يُعبر التصميم عن هذه القصة بشكل فعال.